responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 147
لا إله إلا الله، وانتقامه وإهلاكه لمن ردها ولم يقبلها، قال تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} (يونس: 103).
وقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} (الصافات: 35: 36).
فلا بد إذن من قبول هذه الكلمة وعدم ردها، يقبلها الإنسان بقلبه، يقبلها ويرددها بلسانه، وتقوم جوارحه وتشهد بما يدل على هذا القبول، ولا يستكبر عليها بحالٍ، ومن فعل ذلك كان مع المشركين -والعياذ بالله تبارك وتعالى- لأن هذا هو صنيع المشركين مع لا إله إلا الله، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم.
الشرط السابع: الانقياد المنافي للترك؛ إذ لا بد لقائل لا إله إلا الله أن ينقاد لشرع الله، وأن يذعن لحكمه، وأن يُسلِمَ وجه إلى الله؛ إذ لذلك يكون متمسكًا بلا إله إلا الله؛ ولذلك يقول تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (لقمان: من الآية: 22) أي: فقد استمسك بلا إله إلا الله، فاشترط سبحانه الانقياد لشرع الله، وذلك بإسلام الوجه له -سبحانه وتعالى.
فهذه شروط لا إله إلا الله ذكرتها لأهميتها، وليس المراد منها عد ألفاظها وحفظها فقط، فكم من عامّيٍّ اجتمعت فيه والتزمها، ولو قيل له: اعددها لم يحسن ذلك، وكم من حافظٍ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها.
فالمطلوب إذن العلم والعمل معًا ليكون المرء بذلك من أهل لا إله إلا الله صدقًا، ومن أهل كلمة التوحيد حقًّا، والموفق لذلك من وفقه الله -تبارك وتعالى- فالله وحده هو المعين، وهو الذي يستعين به المؤمن.
د- انتقل بعد ذلك إلى النقطة الأخيرة في هذا العنصر، وهي بعنوان: نواقض لا إله إلا الله:
بعد أن ذكرت شروط لا إله إلا الله -وهي شروطٌ مهمةٌ عظيمة الشأن يجب على كل مسلمًا أن يعتني بها عناية كبيرة- أذكر هنا أمرًا مهما آخر، وهو نواقض هذه الكلمة ليكون المؤمن منها على

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست