responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 146
وقد سبق أن ذكرت أن: ((أسعد الناس بشفاعة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه)) فاشترط الإخلاص.
الشرط الرابع: الصدق المنافي للكذب، وذلك بأن يقول هذه الكلمة صادقًا من قلبه، والصدق هو أن يواطئ القلب اللسان؛ ولذا قال الله تعالى في ذم المنافقين: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (المنافقون: 1) فوصفهم سبحانه بالكذب؛ لأن ما قالوه بألسنتهم لم يكن موجودًا في قلوبهم.
وقال -سبحانه وتعالى-: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت: 1: 3).
وثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: ((ما من أحدٍ يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله صادقًا من قبله إلا حرمه الله على النار)).
الشرط الخامس: المحبة المنافية للبغض والكره، وذلك بأن يحب قائلها الله -تبارك وتعالى- ويحب رسوله، ويحب دين الإسلام والمسلمين القائمين بأوامر الله الواقفين عند حدوده، وأن يبغض من خالف لا إله إلا الله وأتى بما يناقضها من شركٍ وكفرٍ، وممّا يدل على اشتراط المحبة في الإيمان ما جاء في قول الله -تبارك وتعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} (البقرة: من الآية: 165) وفي الحديث: ((أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله)).
الشرط السادس: القبول المنافي للرد، فلا بد من قبول هذه الكلمات قبولًا حقًّا بالقلب واللسان، وقد قص الله علينا في القرآن الكريم أنباء من سبق ممّن أنجاهم لقبولهم

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست