فنقول: إن السني ليس مغفلًا أن يضع اللغم في الحائط ويجلس بجانبه، فمثل هؤلاء لا يجوز أن يجمع لهم بين الفجيعة والجراحات والتهمة، فننصح المسئولين بإخراجهم آمنين.
وكذلك أخبرت أن بعض الإخوة الليبيين يبكي ويقول: إن الأمن السياسي يريد أن يلصق التهمة بي. وذلك في حادث الانفجار الذي حصل في مسجد الخير بصنعاء.
فنناشد الله المسئولين ألا يتعرضوا لسني، ونحن نقول: إن أهل السنة ليسوا بمعصومين فإنه من الممكن أن يدخل في السنة شخص ويكون شيوعيًّا يطلق لحيته ويقصر الثوب إلى وسط الساق وكذلك الجاسوس ولكن لا أدري هل الجواسيس يؤدون بأمانة أم لا، وأما لو نعلم بهم لطردناهم لا لأجل أننا نخاف منهم أن عندنا أسرارًا، فليس عندنا إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والمسئولون الكبار يعلمون هذا، لكن لأننا نكره هذا النوع.
فالتجسس على المسلمين لا يكون، بل يكون على أعداء الإسلام، أما على المسلمين فحرام، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول في حديث أبي هريرة وغيره: (ولا تجسسوا). بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا) [الحجرات: 12].