_ لا أدري في قصاص أو في غير ذلك _ فقيل للقاضي: أتحسده على شيء؟ قال: نعم، على هذا الجمع الكثير.
وبحمد الله فقد صارت هذه الأشياء دعاية للسنة، فالصحفي الذي أتى إلى هنا ويقول إنه من إذاعة لندن تردد يومين من أجل أن أتكلم معه بكلمة واحدة في المكرفون، فقد تحدثت معه في غير المكرفون، فقال: أريد أن تكون هذه الكلمة في المكرفون؟ فقلت له: لا، بل أولًا يجب أن تسلم، فإن الإسلام أقدم من هذه الكلمة.
أما الأخ الذي قتل ولده في هذا الحادث في عدن، وكان قد أتى بأخواته الثلاث وبقي في الخارج، ثم انفجر اللغم وكان قريبًا منه فقضى الله عليه _ رحمه الله _ فقد أخبرت أن المسئولين يستدعون والده من أجل التحقيق ويتهمون والده، فأقول: هذا الأخ سني ويذهب ليلغم مسجد أهل السنة؟ فهذا لا يكون.
فننصح الإخوة المسئولين ألا يجمعوا لوالده بين الحزن والفجيعة والتهمة، فقد انتهت القضية وهم يعرفون من الذي قام بالتفجير، وهم الذين هربوا في الشعاب بعد انفجار اللغم.
وكذلك بعض الإخوة شكوا إلي وأرسلوا إليّ وهم في السجن أو في المستشفى والأمن السياسي يتردد إليهم، ويقولون: قد ألصقوا بنا تهمة.