برهان، وأن نقول الحق لا نخاف في الله لومة لائم.
فنحن لا ننازع الأمر أهله، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا بويع لخليفتين فاضربوا عنق الآخر منهما). ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه كائنًا من كان). رواه مسلم.
ولعل الحكومة فقد جربت ولها جواسيس، فقد جاءنا مدير الأمن السياسي وقال: تسلم الغرباء لنا، قلت: أما أننا نسلمهم فلو سقطت السماء على الأرض، لأنكم تعتبرون ظلمة وهم مظلمون؛ وهم غرباء ولكن أقول لك: لو أتيتم بالحرار وخربتم بيتي أو خربتم مسجدي فوالله لا يرتفع في وجوهكم بندقية.
وأرسل إلينا الرئيس علي عبد الله صالح مع الشيخ صالح هندي دغسان وذكر لي كلامًا فقلت له: قل له: إذا كان يرى في بقائي في اليمن فتنة، فأنا مستعد أن آخذ مكتبتي وأرحل عن اليمن فليس لي في اليمن إلا المكتبة، فلما رجع إليه الرسول قال الرئيس: أهذا كلام مقبل؟ قال: نعم كلام مقبل. فقال: قل له: يعمل الذي يريد.
ولعل بعضكم يعرف قصة العمري مع هارون الرشيد، فقد كان