نام کتاب : التدريب وأهميته في العمل الإسلامي نویسنده : الشريف، محمد بن موسى جلد : 1 صفحه : 169
وجعلهم المقربين إليه، وعمل أعمالاً جليلةً من البر والعدل.
ونور الدين زنكي [1] انتهز فرصة سلطنته على رقعة واسعة من البلاد الإسلامية، وقام بافتتاح سلسلة طويلة من المعارك مع الصليبيين الذين عاثوا في الديار الشامية زماناً طويلاً، ومهد الطريق لخلفة صلاح الدين الذي استغلَّ فرصة سانحة جداً وأخرج الصليبيين من بيت المقدس بعد احتلال طويل دام قرابة تسعين سنة.
وهذا الأشرف خليل السلطان المملوكيّ [2] الذي انتهز فرصة مناسبة فطرد الصليبيين من عكا آخر معاقلهم هناك، وطهر الساحل الشامي والديار الإسلامية منهم. [1] الملك العادل تقي الملوك ليث الإسلام محمود بن زَنكي التركيّ. ولد سنة 511، وكان قد حمل رايتي العدل والجهاد، قَلَّ أن ترى العيون مثله. توفي سنة 569 رحمه الله تعالى. انظر المصدر السابق: 4/ 1579 - 1583. [2] خليل بن قلاوون السلطان الملك الأشرف الصالحيّ. تولَّى السلطنة سنة 689 بعد والده، واستفتحه بالجهاد، ونازل عكا وفتحها، ونظف الشام كله من الفرنج، وفتح حصناً للروم، وكان بطلاً مقداماً شجاعاً عالي الهمة، صخماً سميناً، جواداً، منهمكاً باللذات. قتل رحمه الله تعالى سنة 693 وهو دون الثلاثين. انظر ((الوافي بالوفيات)): 13/ 399 - 410.
نام کتاب : التدريب وأهميته في العمل الإسلامي نویسنده : الشريف، محمد بن موسى جلد : 1 صفحه : 169