نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 221
يعبث بالمقدسات الإسلامية فلا، وإذا بقي يتصرف كما كان، فإن الواجب على الحكومات الإسلامية التي تغار على الدين والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم - الواجب - عليها - دينا - أن تقطع كل صلة لها مع حكومة يرأسها هذا الرجل، لتريه غضبها على ما ارتكبه من جرائم ضد الدين والمقدسات الإسلامية، وأن أية دولة لم تفعل هذا تعد راضية بأقواله وأفعاله مقرة له عليها، والتوفيق من الله العلي الكبير.
وإني أختم هذه الكلمة بحديث نبوي شريف أخرجه الترمذي، والحاكم، والبيهقي، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئس العبد عبد تخيل واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد تجبر واعتدى ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد سها ولها ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد عتا وطغا ونسي المبتدا والمنتهى، بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبد طمع يقوده، بئس العبد عبد هوى يضله، بئس العبد عبد رغب يذله)).
الفصل الثاني: منزلة الحاكم في الشريعة الإسلامية.
إن التربية الإسلامية تجعل الملك، أو الرئيس، أو الأمير، أو الوزير كأحد أفراد الأمة بجميع طبقاتها، فلا يغلق بابه دون ذوي الحاجات، فكل من قصد خليفة من الخلفاء إلا وأذن له في الدخول عليه - إلا في حالات خاصة - وكل من طلب حاجة قضيت له في حدود الإمكان، ما لم تكن باطلا - والباطل قد يجاب صاحبه - وما أحوج حكام المسلمين - في وقتنا هذا - إلى التحلي بصفات حكام المسلمين السابقين، مع الاختلاف في الزمن والبيئة.
ونذكر هنا - على سبيل المثال - قصة واحد من عامة المسلمين، أو قصة رجل - شعبي - مع أول أمير مسلم مطلق التصرف من أمراء المسلمين، وفيها عبرة بالغة لمن يريد أن يعتبر:
ذكرت كتب السير والتراجم أن (أبا مسلم الخولاني) دخل في يوم من الأيام على أمير المؤمنين (معاوية بن أبي سفيان) رضي الله عنهما، ومعاوية
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 221