responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 217
إن المشير عليه بعدم صلاحية مكان النزول بذلك الموضع إنما هو (الحباب ابن المنذر فقط) ولما علم الرسول صدقه استحسن رأيه وقال له: ((لقد أشرت بالرأي)) ولم يتمسك برأيه صلى الله عليه وسلم. أما قول بورقيبة:
أن الرسول قال لهم: (أنتم أدرى بأمور دنياكم) فهذه العبارة لم تخرج من فم الرسول، إنما الجهل بالسيرة النبوية يرمي بصاحبه من شاهق، فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما قال: ((أنتم أعلم بأمر دنياكم) كما جاء في حديث عائشة عند مسلم، لكن في مناسبة أخرى غير غزوة بدر كما قال الزعيم، فهي في تأبير النخيل - تلقيحه - فإنه حين قدم إلى المدينة - مهاجرا - وجد أهلها يلقحون النخل، فقال لهم: ((لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا))، وفي رواية ((لصلح))، فتركوا التلقيح فلم يصلح التمر وخرج - شيصا - فلما رآه غير صالح سألهم عن سببه، فقالوا له: كنا نلقحه وقلت لنا ما قلت فتركنا التلقيح فخرج كما ترى، عند ذلك أقرهم على عملهم الأول وقال لهم: ((أنتم أعلم بأمر دنياكم))، هذا هو الصواب يا بورقيبة.
إذا لم تستطع شيئا فدعه … وجاوزه إلى ما تستطيع
قال لهم ذلك ليبرهن لهم على بشريته، كما قال لأصحابه مرة أخرى:
((إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر)) أخرجه مسلم عن رافع بن خديج لنفس الغرض.
5 - ثم اتهم بورقيبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنه أقر أصحابه على الشرك - عياذا بالله - فقال: (وحتى يوحد الرسول كلمة العرب ولا ينفرهم من دعوته اضطر إلى قبول كثير من طقوسهم التي لا تختلف في الحقيقة كثيرا عن عبادة الأصنام، مثل التمسح بالحجر الأسود ورجم الشيطان).
هل يقول مثل هذا القول رجل له مسكة من عقل يتدبر بها، فيما يقول، فيتهم الرسول الذي جاء بالتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى يتهمه بأنه أقر أصحابه على الشرك، - كما يفعل رجال السياسة في سبيل مصلحتهم - من أجل تقبيل الحجر الأسود - لا التمسح به - أو رجم الشيطان - كما قال - أن الرسول ربى أصحابه على التوحيد لا الشرك، ألم يبلغك قول عمر بن

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست