responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 151
كانت فيه وصمة [1] أن يكون: فهما، حليما، عفيفا، صليبا [2] عالما سؤولا عن العلم [3].
وقال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن علم الله نور ... ونور الله لا يهدي لعاصي (4)

وقال الإمام مالك للإمام الشافعي رحمهما الله تعالى: (إني أرى الله قد جعل في قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية) [5].
4 - ومنها: عدم الكبر والحياء عن طلب العلم، ولهذا قالت عائشة -رضي الله عنهما- (نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين) [6].
وقال مجاهد: (لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر).
5 - ومنها: بل أعظمها وليها: الإخلاص في طلب العلم، قال -صلى الله عليه وسلم- "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله -عز وجل-: لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" [7]، يعني ريحها.
6 - العمل بالعلم: ومما تقدم يتضح أن العلم لا يكون ركنا من أركان الحكمة ودعائمها إلا بالعمل، والإخلاص، والمتابعة، وبذلك تدخل هذه الأمور في ملامح الوسطية.

[1] وصمة: عيبا. انظر: فتح الباري (13/ 146).
[2] قويا شديدا، يقف عند الحق ولا يميل مع الهوى، انظر الفتح (13/ 146).
[3] البخاري مع الفتح، كتاب الأحكام، باب متى يستوجب الرجل القضاء؟ (13/ 146).
(4) وكيع بن الجراح بن مليح، الإمام الحافظ، محدث العراق، ولد سنة (129هـ) ومات سنة (196هـ) انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 140)، وتهذيب التهذيب (11/ 109).
[5] ديوان الشافعي (88)، وانظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم (104).
[6] البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الحياء مع العلم (1/ 228).
[7] أبو داود، كتاب العلم، باب في طلب العلم لغيره الله، (3/ 323).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست