responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 150
[2] - ومنها الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب الكتاب والسنة [1]، وقد جاء رجل إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- فقال: (إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه، فقال أبو هريرة -رضي الله عنه- كفي بتركك له تضيعا) [2]. ولهذا قال بعض الحكماء عندما سئل: ما يجتمع، (علم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعمل، فإنك إن فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت) [3].
ولهذا قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان
ذكا وحرص، واجتهاد وبلغه ... وصحبة أستاذ وطول زمان (4)

3 - ومنها: اجتناب جميع المعاصي بتقوى الله تعالى فإن ذلك من أعظم الوسائل إلى حصول العلم، كما قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 282]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ) [الأنفال: 29]، وهذا واضح بين أن من اتقى الله جعل له علما يفرق به بين الحق والباطل [5]، ولهذا قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعلمه) [6].
وقال عمر بن عبد العزيز [7] -رحمه الله-: (خمس إذا أخطأ القاضي منهن خطأ (8)

[1] انظر: تفسير السعدي (5/ 194).
[2] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/ 104).
[3] المرجع السابق (1/ 102 - 103).
(4) ديوان الشافعي (116).
[5] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 338)، وتفسير السعدي (1/ 349).
[6] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/ 196).
[7] هو الإمام العلامة، المجتهد الزاهد العابد، الراشد السيد أمير المؤمنين، كان من أئمة الجهاد والاجتهاد، ومن الخلفاء الراشدين، سيرته العطرة محل عبرة وقدوة، توفى عليه رحمه الله عام (101هـ) سير أعلام النبلاء (5/ 114)، تهذيب التهذيب (3/ 88)، حلية الأولياء (5/ 253).
(8) خطة: خصلة. انظر: فتح الباري (13/ 146).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست