يقول في حديثه: خذي منى، أخي ذا البجل [1] إذا رعى للقوم غفل، وإذا سعى القوم نسل [2] وإذا عمل القوم اتكل، وإذا قرب الزاد أكل .. قريب من نضيج، ومن نيئ بعيد [3] فلحيا لصحابنا لحيا [4] فقالت المرأة: لا حاجة لي في هذا، هذا رغيب.
قال: خذي مني، أخي ذا البخلة، حانوته يخصف نعلي ونعله، ويحمل ثقلي، ويرحل رحلي ورحله، ويدرك نبلي ونبله، وإذا حل يومه تقدمت قبله. فقالت المرأة: هذا حمارك لا حاجة لي فيه.
قال: خذي مني، أخي هذا الأسد، أفتك منزلا به اللص ملحد، ركاب بحر مزبد [5] أقبل من رأينا اللص ملحد، وأوري من رأينا لزند يزند [6]. قلت: هذا اللص لا حاجة لي به
قال: خذي مني، أخي ذا النمر، حصين خضر شجاع ظفر، وهو خير من ذلك إذا شكر، قالت: هذا شكس، لا حاجة لي به.
قال: خذي مني، أخي ذا الحمة يهب المائة البكرة السنمة [7] والمائة البقرة العممة [8] والمائة الشاة الزنمة أو قال: الزلمة [9]. [1] ذو الحسب والكفاية .. تذمه بقصر الهمة، والرضي بأن يكون كلاً علي غيره. [2] عدا عدواً. [3] كناية علي أنه يألف المنزل ولا يسافر وهو متمهل في أموره. [4] أي لوما وعذلا. [5] رغوة البحر أو البعير. [6] زند الحجارة المجموعة بعضها لبعض ‘ شبهها بزند الساعد. [7] عظيمة السنام. [8] التامة الخلفه. [9] شئ يقطع من أذن الشاة.