ومنهم ذو الحاجتين ‘ ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم، والأمة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فإن من بلغ سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه، ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره .. يدخلون عليه زوارا، ولا يفترقون إلا عن ذواق.
وفى رواية: ولا يفترقون إلا عن ذواق ... ويخرجون أدلة يعنى فقهاء " (1)
قال تعالى {لّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الاَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} (2)
أسوة في كل قول .. أو فعل .. أو تقرير .. أو صفة.
اتبعوا .. ولا .. تبتدعوا!!!
ادخلوا في السلم كافة.
- ليلة في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجلس مع نساءه ويتحدث معهن ويسامرهن كما في الحديث عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث نساءه حديث النفر الذين خطبوا المرأة، وجعلوا ذكر صفاتهم إلى أحدهم ليصف لها كل واحد منهم لتأخذ منهم من أحبت فتتزوجه بعد أن سمعت صفته، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(1) حياة الصحابة 1/ 13.
(2) سورة الأحزاب – الآية 21.