responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 97
حسبما أنقل لك ذلك إن شاء الله تعالى، وغير ذلك مما يصدر عمن فسدت أخلاقهم بتعاطيهم سفاسف العلوم، وتركهم ما هو العمدة في دينهم، فإذا نظرت إلى من هذه أوصافهم وجدت صدق خبره عليه الصلاة والسلام كالشمس في رابعة النهار، اللهم قيض لنا من ينصر شريعة رسولك صلى الله عليه وسلم.
(قوله) وما أعظم حظ من بذل نفسه وجهدها في تحصيل العلم حفظا على الناس لما بقي في أيديهم منه، فإن هذه الأزمنة قد غلب على أهلها الكسل والملل وحب الدنيا، وقد قنع الحريص منهم من علوم القرآن بحفظ سوره، ونقل بعض قراءاته وغفل عن علم تفسيره ومعانيه، واستنباط أحكامه الشريفة من مبانيه، واقتصر من علم الحديث على سماع بعض الكتب على شيوخ أكثرهم أجهل منه بعلم الرواية فضلا عن الدراية.
(فيه تفصيل) فأما قوله: وما أعظم إلى قوله: وحب الدنيا فمسلم وواقع من حيث تعظيم حظ من بذل نفسه ... إلخ، ومن حيث غلبة الكسل وحب الدنيا نسأل الله التوفيق لنا ولإخواننا المسلمين إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير، وأما قوله: وقد قنع الحريص ففيه غش وتهمة، أما الغش فمن حيث الإغراء ضمنا بالاجتهاد واستنباط الأحكام من غير اعتبار شروط الاجتهاد، وأما التهمة فإن هذا الكلام لأبي شامة؛ لأن علماء الحديث في زمانه عالمون بالرواية والدراية غير أنهم كانوا على الحق المبين لم يدعوا شيئا ليس لهم فيه حظ ولا نصيب، أعني الاجتهاد ويأتي إن شاء الله تعالى أن كثيرا من علماء السلف قيل في حقهم أنهم بلغوا رتبة الاجتهاد ولم يجتهدوا لعلو كعب هذا المقام، ولعلمهم من نفوسهم أنهم لم يبلغوه على الحقيقة، وإلا لو بلغوه حقيقة لوجب عليهم

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست