responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 96
الأولى، ودعاة الاجتهاد لا يخلو منهم زمن في الغالب ورئيسهم في ذلك ابن حزم الأندلسي، فكل من أتى بهذه الدعوة بعده عالة عليه كالسنوسي في بغيته تراهم يزينون الاجتهاد من غير بيان شروط اجتهاد، بل غرض كثير منهم الفساد، وبلغني أن بعض العصريين يأخذ مرتبا شهريا على بث هذه الدعوى ليركب بعض ناقصي العقل متن الاجتهاد من غير استيفاء بعض شروطه، فيضلوا في أنفسهم ويضلوا غيرهم، وقد حصل من كثير دعوى الاجتهاد فخاضوا في لجج الكتاب والسنة من غير سفينة ولا معرفة سباحة، ولم ينظروا إلى غيرهما من بقية شروط الاجتهاد، تراهم يتفننون فيهما يحملون الآيات والأحاديث على حسبما زينت لهم أنفسهم، حيث إنهم لا يعترفون بغالب المأثور حيث لا يوافق غرضهم، بل يردونه ويزيفونه ويبرئون الله ورسوله منه حسبما تقدم، وما يأتي إن شاء الله تعالى، ثم تبعتهم في ذلك شبيبة متخرجة من المدارس وغيرها فطعنوا في البخاري، فقال بعضهم: يلزم حرقه ولا نقول ولا نعمل إلا بالقرآن، وبعضهم لا يقول بالقرآن حيث يقول: إنه تقادم زمنه، وإنما يقولون بأخبار علماء غير المسلمين، فيصدق عليهم قوله تعالى: {وإذا لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} فممن اجتهد من هؤلاء وأداه اجتهاده إلى أن المرأة لها حق في كل ما يتناوله الرجل من حضور المحافل وإلقاء الخطب والاستخدام في الوظائف كالغربيين، وسيأتي إن شاء الله تعالى إفساد رأيه وأنه كاذب في دعواه الاجتهاد بل مقلد، وبعضهم اجتهد فرأى أن الذي أخر المسلمين هو تمسكهم بعوائد الدين، ويأتي أنه مقلد أيضا، وبعضهم أداه اجتهاده إلى إباحة ما قل من الربا وأستاذهم الكبير يبيح القليل والكثير

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست