responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 95
النسبة له صحيحة فإن الله سبحانه وتعالى انتصر لأوليائه وحملة شرعه بأن بعث إليه اثنين بصفة كونهما مستفتيين في مسألة فدخلا عليه في بيته وضرباه ضربا مبرحا واعتل بسببه ومات من ذلك، وهذا أهون جزاء الدنيا انظر الطبقات لابن السبكي، وهذه سنة الله تعالى في كل من تغالى في أعراض أئمة الدين، فقد بلغنا عن الثقات أن اثنين من هذا العصر الأخير كان ديدنهما تنقيص العلماء قديما وحديثا فسلط الله تعالى على كل منهما الأكلة في لسانه، فالكبير منهما قطع لسانه قبل موته، والثاني اندلق على صدره ومات ممنوع الكلام نسأل الله تعالى أن يرزقنا الأدب مع أوليائه وحملة شرعه، ثم أني بفضل الله أريد أن أرد ما نقله صاحب مجلة المنار وأقره مستحسنا له، حيث لم ينتقد عليه في شيء مما نقل فيكون شريك القائل بقطع النظر عن قائل هذا الكلام لما قروه من أن الرجال تعرف بالحق لا الحق يعرف بالرجال، كما هو شأن كثير ممن لا حظ له في العلم في زماننا، ومن أن الكلام مع الكلام بقطع النظر عن مقام المتكلم، ومن أن كلا منكم راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام.
قوله: وصح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلماء فيقبض العلم حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
أقول: فيه قد حصل بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم ولا يزال الأمر في ازدياد حيث إن من اتخذه الناس مفتيا يأمر الناس بالاجتهاد وينهاهم عن التقليد وعن اتباع الأئمة الأربعة المشهود لهم بالخيرية في القرون

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست