responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 98
وحرم في حقهم التقليد ولكنهم كانوا أهل دين، فلما ذهبوا وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وادعوا مع ذلك الاجتهاد زادوا في الطين بلة وفي الطنبور نغمة، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
(قوله ومنهم) من قنع بزبالة أفهام الرجال وكناسة أفكارهم وبالنقل عن أهل مذهبه، وقد سئل بعض العارفين عن معنى المذهب فأجاب: أن معناه دين مبدل قال الله تعالى: {ولا تكونوا كالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} إلا ومع هذا يخيل إليه أنه من رءوس العلماء وهو عند الله وعند علماء الدين من أجهل الجهلاء، بل بمنزلة قسيس النصارى أو حبر اليهود؛ لأن اليهود والنصارى ما كفروا إلا بابتداعهم في الأصول والفروع.
(قول) ذي رعونة عار عن المروءة والدين؛ لأن مقاله هذا يشمل كل من أخذ بقول الغير ولم ينظر في الدليلين أعني الكتاب والسنة من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا، ولم ينج منه إلا المجتهد المطلق؛ ولأنه جعل علماء المسلمين غير المجتهدين بمثابة القسيسين والأحبار وأن المذاهب دين مبدل، وأن اختلاف المذاهب في بعض الجزئيات الفرعية بمثابة من أخبر الله تعالى عنهم من المشركين ورضي بذلك هذا الناقل، وهو مصدر نفسه للفتوى ولم يتمعر وجهه نصرة لحاملي لواء شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون أسوة من قيل في حقهم هذا القول لو صح، حيث إنه يلهج كثيرا بقوله أما منا الشافعي، فما أشد غباوته، حيث ينقل قولا باطلا فيه سبه وسب أسلافه ولم يتعقبه ببنت شفة، لكن ربما يتخلص منها بدعوى الاجتهاد أقول: لا يستطيع أن يخرج من حيث إنه معترف بإمامة الشافعي رضي الله عنه له، ومن حيث إن من وقف على فتاويه لا يعترف له بغزارة علم

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست