responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 114
المطلق في أي زمان ومكان شاء غاية ما عندهم أنهم يقولون [1] لم يوجد بعد تقرر المذاهب الأربعة من توفرت فيه شروط الاجتهاد المقررة عندهم، وإنما يوجد دجالون أصحاب دعاوى باطلة لا يتبعهم إلا رعاع الناس ولا تمضي مدة يسيرة حتى ينقطع أثرهم، كما أن كثيرا ادعى المهدية لوجود آثار تنص على ظهور الفاطمي في آخر الزمان، وكذلك سمى كثير من العرب أبناءهم محمدا طمعا في أنه يكون رسول آخر الزمان، وذلك لما أخبرتهم أحبار اليهود بأن رسول آخر الزمان يسمى محمدا حان أوان ظهوره، ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالاته، فمثل ما عليه المدعون زبد، وما عليه الأربعة ما ينفع الناس وقد أخبر الله تعالى بحكم القسمين في كتابه تعالى فقال عز من قائل {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا} الآية، ولا يلزم أن يكون المجدد الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مجتهدا مطلقا، بل يصح أن يكون مجتهدا في الفتوى وسنبين الفرق بينهما وهذا هو المتعين؛ لأن الذين قيل في حقهم أنهم مجددون كابن عرفة المالكي لم يكونوا مجتهدين اجتهادا مطلقا، وإنما كانوا مجتهدين اجتهاد الفتوى وبهم انتفع الناس وارتفع كعب العلم، انظر تراجمهم تجد الحقيقة كما ذكرت لك والاعتداء تطاوله على مقام الأبرياء من دعواه الكاذبة

[1] قوله لم يوجد ... إلخ، ودليل ذلك عدم الوقوع {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} وأما دعوى لو نشاء لقلنا مثل هذا فهي من أدلة العجز نعم إنهم إن جروا على القول بتجزئي الاجتهاد المطلق أمكنهم ذلك، ولو في مسائل جزئية يتبعون فيها الظن وما تهوى الأنفس إذ هم في زمان من لم يخف الله فيه يفعل ما أراد ولو اتخذ من دون الله الأنداد
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست