responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 113
التعصب لإحقاق حق وإبطال باطل فممدوح يثاب عليه، وإن كان التعصب لإخفاء حق وإظهار باطل فمذموم يعاقب عليه فاعله إن لم يتب.
(قوله) كفروا بالرسول حيث قال: يبعث الله في كل مائة سنة من ينفي تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وحجروا على رب العالمين مثل اليهود أن يبعث بعد أئمتهم وليا مجتهدا.
(فيه) من سوء التعبير ووقاحة الجراءة وخلع عذار الإيمان ما لا مزيد عليه فنسبة الكفر إليهم غير جائزة قطعا سواء أردنا معناه الحقيقي أو التحميس، كما قاله بعض أتباعهم وسواء أردنا كفر البعض أو أردنا كفرا دون كفر الذي ترجم له البخاري، كما قاله صاحب المنار فعبارته مؤاخذ بها ولا ينفي شؤم المؤاخذة عنه جواب من أجاب عنه من شيعته، بل من أجاب عنه يعد مبرئا له في الظاهر ومنتصرا له في الباطن؛ لأن المذهب واحد فيكون شريكه في جريمته الشنعاء.
(قوله) حيث قال: يبعث الله إلى قوله: المبطلين هو من تحريف الغالين وانتحال المبطلين؛ لأن حديثا ورد عن النبي [1] بهذه الصورة لم يكن قطعا قوله: وحجروا على رب العالمين إلى قوله: مجتهد.
(كذب واعتداء) فالكذب إخباره بأنهم حجروا على الله، ومن يقدر أن يحجر على الله، بل موقنون بأنه فاعل مختار في قدرته أن يؤهل من شاء للاجتهاد

[1] قوله بهذه الصورة ... إلخ، ورواية الماوردي في أدب الدنيا والدين في باب أدب العلم ما نصها قال: وروى معاذ بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العدوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست