responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 115
الشنعاء الشوهاء فيا غارة الله خذي واستأصلي كل مارق مبتدع مفتون سولت له نفسه استحسان القبيح واستقباح الحسن حتى رأى الحلك +بلجا اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ولا تجعلنا عرضة لأوليائك وأحبابك وانفعنا بهم، وهذه الطائفة التي منها هذا الرجل يستسهلون التكفير بدون موجبه المعتبر عند أهل الشرع حتى كفروا من يزور القبور، وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام معهم في ذلك بما يسر المطلع على كتابنا هذا.
(قوله) حتى آل بهم التعصب إلى أن أحدهم إذا ورد عليه شيء من الكتاب أو السنة الثابتة على خلافه يجتهد في دفعه بكل سبيل من التأويل البعيدة نصرة لمذهبه ولقوله.
(أقول) لا ضرر في ذلك التعصب حسبما أقرر لك، وذلك أن المقلد لا قدرة له على مدرك الأحكام من الكتاب أو السنة ولو اطلع على الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد وغير ذلك مما يتعلق بالكتاب والسنة لاختصاص المجتهد بتوفيق زيادة عما ذكر لم ينله غيره، فعدم قبوله لما ورد من الكتاب والسنة إنما هو من هذه الحيثية، وأما لو حصل له العلم بأن ما أورد عليه هو الحكم وأن ما عنده من حكم مذهبه ليس بالحكم الحق لوجب عليه قبوله ولو فرض أنه رده بعد حصول العلم لكفر قطعا بلا تردد، وفي هذه الحالة ليس بمقلد، وأهل هذه الطائفة الزائغة يشنشنون ويطنطنون بعبارات توهم من لم يجلس أمام الشيوخ الراسخين الغواصين على الدر في معادنه أنهم على حق، وأنهم دعاة للخير وأنهم مصلحون كما سموا أنفسهم بذلك كلا كلا ورب البيت ما هم بمحقين ولا دعاة للخير ولا مصلحين، ونقيض القضايا الثلاث هو المتحقق فيهم في الواقع ونفس الأمر يعلم الله ذلك منهم وأهل الخبرة

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست