responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 173
قال أبو إسماعيل الصابوني [1] - رحمه الله -: "وكذلك يقولون (أي: الإثبات) في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح؛ من: السمع، والبصر، والعين ... والرضا، والسخط، والحياة ... " [2].
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في تعليقه على حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [3]: " في هذا الحديث: إثبات صفة الرضى والسخط لله، وأن ذلك متعلق بمحابه ومراضيه. فالله تعالى يحب أوليائه وأصفياءه ويحب من قام بطاعته وطاعة رسوله، وهذا من كماله وحكمته وحمده، ورحمته. ورضاه وسخطه، من صفاته المتعلقة بمشيئته وقدرته" [4].

6 - صفة الغضب لله - عز وجل -:
يقرر الشيخ - رحمه الله - صفة الغضب لله - عز وجل - على المنافقين والمشركين، صفةً لله على الحقيقة [5]، مستدلاً بقوله تعالى {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6)} الفتح: 6.

[1] هو: إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الشافعي الواعظ المفسر المصنف، أحد الأعلام وشيخ خراسان في زمانه جلس للوعظ وهو ابن عشر سنين، وكان إماماً حافظاً عمدة مقدماً في الوعظ والأدب، من أئمة السلف وأعلامهم، توفي - رحمه الله - سنة (449 هـ)، من مؤلفاته: عقيدة السلف وأصحاب الحديث، الانتصار، الدعوات.
ينظر: سير أعلام النبلاء (18/ 40)، العبر في خبر من غبر للذهبي (2/ 294)، وشذرات الذهب (3/ 282).
[2] ينظر: عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص 5).
[3] أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء من الفضل في رضا الوالدين برقم (1899)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (1899)، وفي السلسلة الصحيحة برقم (516).
[4] بهجة قلوب الأبرار (ص 312).
[5] ينظر: تفسير الجلالين (ص 86).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست