ومن السنة:
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: (إن رحمتي غلبت غضبي) [2].
- حديث الشفاعة الطويل، وفيه: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله ...) [3].
وأهل السنة والجماعة يثبتون صفة الغضب لله - عز وجل - بوجه يليق بجلاله وعظمته، لا يكيفون ولا يشبهون ولا يؤولون؛ كمن يقول: الغضب إرادة العقاب، ولا يعطلون، بل يقولون: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} الشورى: 11.
قال الطحاوي [4]: " والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى" (5) [1] درء التعارض (4/ 92). [2] أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} الروم: 27، برقم (3194). ومسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه، برقم (2751). [3] أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا (3340)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم (194). [4] هو: أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي، محدث الديار المصرية ومفتيها، برز في علوم كثيرة، وله مؤلفات نافعة منها شرح العقيدة الطحاوية، توفي سنة 321 هـ.
ينظر: وفيات الأعيان (1/ 71 - 72)، سير أعلام النبلاء (15/ 27 - 33)، البداية والنهاية (11/ 174)، لسان الميزان (1/ 274 - 282).
(5) العقيدة الطحاوية (1/ 192).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 174