نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 175
قال الشارح ابن أبي العز الحنفي: " ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضا والعداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة" [1].
وقال قوام السنة الأصبهاني: "قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ" [2].
ومما سبق يتضح بأن السلف أجمعوا على ثبوت الغضب لله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو غضب حقيقي يليق بالله عز وجل.
7 - صفة السخط لله - عز وجل -:
يقرر الشيخ - رحمه الله - ما أثبته أهل السنة والجماعة لله - عز وجل - من سخط الله على من تعدّى حدوده، وكره ما يرضي الله [3]، مستدلاً بقوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)} محمد: 28.
وصفة السخط من صفات الله الفعلية الخبرية الثابتة بالكتاب والسنة.
فمن الكتاب:
- قوله تعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)} المائدة: 80.
- وقوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)} محمد: 28. [1] شرح العقيدة الطحاوية (ص 463)، وينظر: لمعة الاعتقاد لابن قدامة (ص 11)، ودرء التعارض لابن تيمية (3/ 380) وما بعدها، مختصر الصواعق المرسلة (1/ 185) وما بعدها. [2] الحجة في بيان المحجة (2/ 457). [3] ينظر: التعليق على تفسير الجلالين (ص 82).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 175