responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 4
(أَنَّهُ يَجِبُ) إذًا عرفنا الوجوب، والوجوب قد يكون عينيًّا وقد يكون كفائيًّا، والمراد به هنا الواجب العيني (أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا): (عَلَيْنَا)، الـ (نا) دالةٌ على كل فرضٍ من أفراد المكلفين ويشمل الكفار، لأن معرفة الله تعالى يُخاطب بها المؤمن المسلم كما يخاطب بها الكافر، ولذلك جاء قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ} [البقرة: 21] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} ولفظ {النَّاسُ} عام يشمل المسلم والكافر، فاتفق أهل العلم وأجمع العلماء على أن الكفار مخاطبون بأصول الشريعة، هذا محل إفاقٍ بينهم، إنما الخلاف في الفروع كالصلاة وغيرها، والصحيح الذي عليه جمهور السلف أنهم مخاطبون كذلك بفروع الشريعة. إذًا (عَلَيْنَا) ليس خاصًا بالمسلم بل يشمل الكفار ويشمل المؤمنين (عَلَيْنَا) يعني على كل فرضٍ من أفراد المكلفين، والمكلفين جمع مكلف وهو العاقل البالغ الذي ليس بمكرهٍ ولا ملجئٍ ولا غافل. (يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ)، (تَعَلُّمُ) تفعل والمراد به تحصيل العلم، لأن التفعل يأتي بمعنى إيجاد الشيء (تَعَلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ)، (أَرْبَعِ مَسَائِلَ) يعني: مسائل أربعة، ومسائل جمع مسألة مشتقةٌ من السؤال على وزن مَفْعَلَة، والمراد به ما يُبَرْهَنُ عنه بالعلم، مطلوبٌ خبري يبرهن عنه بالعلم يعني: يُطْلَبُ له دليل، والمسألة ليست كلمة مفردة، وإنما هي جملة، إما جملةٌ اسمية وإما جملةٌ فعلية تُطلب لها دليل في الشرع. (تَعَلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ):

نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست