responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 20
إذًا هنا ذكر المصنف رحمه الله تعالى هذه الصورة دليلاً على ما سبق ودليل أو وجه الاستدلال من حيث الوجوب لقوله: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} يعني: لفي هلكت ولفي عقوبة ونقصان، ولا ينجو إلا بهذه الأربعة المسائل، دل على أنه منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، لأن البعد عن طريق الخسران واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجبٌ، وإنما يجب ذلك إذا سلك هذا الطريق.
ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: (قَالَ الْشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اَلْلَّهُ تَعَالَى -: (لَوْ مَا أَنْزَلَ الْلَّهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلَّا هَذِهِ الْسُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ) هنا (قَالَ الْشَّافِعِيُّ) من باب الاستئناس بفهمه، وإلا الأئمة وإن كان يقتدى بهم في أقوالهم ويتأسى بهم إلا أن أقوالهم ليست بحجة لا في باب المعتقد ولا في غيره، يعني لا يحتج بها لذاتها وإنما لا بد من إقامة الدليل على ما قاله الإمام، ولذلك إذا قيل: هذه عقيدة أحمد بن حنبل ليس المراد أننا نتبع أحمد بن حنبل؟ لا، وإنما نستأنس بفهمه ومعتقده بأننا فهمنا من نصوص الكتاب والسنة ما فهمه الإمام أحمد، هذا المراد، وليس المراد أننا نحتج بالإمام أحمد أو غيره، لا في باب المعقد ولا في غيره، وليس هذا بطعنٍ في الأئمة بل لأن المراد تحقيق طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه لا بد من إفرادها توحيد المتابعة لا بد من إفراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمتابعة، فلا يطاع إلا النبي عليه الصلاة والسلام من البشر، فدل على اختصاصه بهذا الوصف. إذًا غير النبي - صلى الله عليه وسلم - لا طاعة له. هذا هو الأصل ولا اقتداء به ولا تأسي به، حينئذٍ إذا تأسى ذلك الإمام واقتدى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حينئذٍ يُستأنس بفعله ويكون ماذا؟ موطنًا للمسلم بأن يسير على ذلك المنهج.

نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست