|
||||
| نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 16 | ||||
|
الرابعة: (الْرَّابِعَةُ: الْصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى فِيهِ). (فِيهِ) يعني في الدعوة إلى العلم، لأن من قام بدين الإسلام ودعا الناس إليه فقد قام مقام الرسل، لأن العلم هذا إنما يرثه العلماء، والعلماء ورثة الأنبياء فقد أوجب الله تعالى عليهم الدعوة، حينئذٍ لا بد وأن يصيبوهم ما أصاب الأنبياء من قبل، فقد قام مقام الرسل وتحمل عبئًا عظيمًا، وقصد أن يقف بين الناس وشهواتهم وأهوائهم واعتقاداتهم الباطلة، فلا بد حينئذٍ أن يقع له شيء من الأذى كما أوذي الرسل، حينئذٍ تعين عليه الصبر لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولا تتم الدعوة الواجبة إلا مع الأذى سنة الله عز وجل في خلقه، فإذا أوذي الأنبياء والمرسلون بل أفضل الخلق نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فمن دونه من بابٍ أولى وأحرى، حينئذٍ لا تتم هذه الدعوة إلا بالصبر على الأذى فيها، في الدعوة إلى الله تعالى، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجبٌ، كما صبر الرسل واحتسبوا قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} [الأنعام: 34] الصبر على الأذى فيه الصبر يعني على ما أوجب الله الصبر عليه، والصبر في اللغة هو الحبس والمنع، واصطلاحًا حبس النفس عن التسخط، واللسان عن التَّشَكِّي، والجوارح عن لطم الخدود .. ونحو ذلك. والصبر نوعان: صبر واجب. وصبر مستحب. |
||||
| نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 16 | ||||
|
www.eShia.ir