responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
وأما الإسلام الخاص المراد به ما بَعَثَ الله به نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - مما اشترك مع من سبق وانفرد وزاد به نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فما اختص به النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - يسمى [بالإسلام العام، وهذا الإسلام] [1] يُسمى بالإسلام الخاص، وهذا الإسلام الخاص لا يقبل من أحدٍ سواه البتة {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: 19]، ولا يقبل الله عز وجل دينًا إلا ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإما القدر المشترك بين الأنبياء فهذا كما هو مقرر عند أهل العلم أن الأنبياء اشتركوا في الدعوة إلى توحيد الرب جل وعلا والتحذير من الشرك به {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]، {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] هذه دعوة عامة وهو الإسلام العام، ولا يختص بها نبي دون نبي، ولا رسول دون رسول، فهي عامة.
إذًا الإسلام يُطلق ويراد به إسلامٌ عام، ويطلق ويراد به إسلامٌ خاص، والإسلام العام قدر مشترك بين الأنبياء كلهم والمرسلين، والإسلام الخاص المراد به ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأصول والفروع.
(وَمَعْرِفَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ) إذًا لا بد أن يعرف الإسلام قال: (بِالْأَدِلَّةِ) وهل قوله: (بِالْأَدِلَّةِ) متعلق بما مضى وذُكر من المعارف الثلاثة أم أنه خاص بالأخيرة المعرفة الأخيرة، هل نقول: العلم هو معرفة الله بالأدلة، ومعرفة نبيه بالأدلة، ومعرفة الإسلام بالأدلة، أم أنها متعلقة بالمتأخر وهو الإسلام؟
يحتمل هذا ويحتمل ذاك، ولكن يبقى إشكال وهو أنه إذا عُلِّقَت هذه المعارف الثلاثة بالأدلة حينئذٍ لا تكون المعرفة معرفة الله تعالى صحيحة مقبولة مجزئة من المكلف إلا إذا كانت مقرونة بالدليل الشرعي، فإذا كان ثم تقليد حينئذٍ هذه المعرفة ووجودها وعدمها سواء، وعليه ينبني أو فيه إشارة من المصنف إذا عُلِّقَت بالثلاث أو بالأخيرة أيضًا إلى أنه لا يصلح في باب المعتقد الذي هو هذا العلم (مَعِرَفَةُ اللَّه، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ) إلا بالدليل الشرعي فإذا كانت ثَمّ تقليد فهذه المعاني الثلاث غير معتبرة، يعني: لا تقليد في باب العقائد، والأصح أن يقال بأن قوله: (بِالْأَدِلَّةِ) متعلق بقوله: (وَمَعْرِفَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ)، يعني: المعرفة الثالثة المعرفة الثالثة، ولا شك أن دين الإسلام منه ما هو أصول ومنه ما هو فروع، وأصول الدين نوعان:
النوع الأول: ما يَحْصُل به الإسلام ويُحكم على فاعله بالتوحيد ويخرجه من الشرك.
والنوع الثاني: أصول الدين كلها.

[1] سبق.
نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست