responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب التوحيد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 20
والظاهر أنه جرى على عادته في الاختصار وتعجيل الفائدة والله أعلم. هذا من كيسي. الظاهر أنه ترك هذه الخطبة تعجيلاً للفائدة واختصارًا لا لكونه أدبًا لأننا لو قلنا: أدب. هو معنًى جميل، لكن هذا يلزم منه شيء آخر وهو أن الأئمة كتبوا في التفسير وهو عظيم، والتفسير كذلك في التوحيد بل القرآن كله كما ذكرنا في التوحيد وذكروا مقدمات، قد يذكرون مجلدًا كاملاً في المقدمة، هل نقول ما تأدب؟ وكذلك الإمام مسلم قَدَّم مقدمة لصحيحه ما تأدب؟ حينئذٍ نقول: هذا يلزم منه شيءٌ وهو الخدش في السابقين. وقال حفيده الثاني: وقع لي نسخة بخطه رحمه الله تعالى بدأ فيها بالبسملة، وثنَّى بالحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
إذًا ثم نسخةٌ أخرى بخط المصنف أنه قدَّم، حينئذٍ ينتفي الكلام الذي ذكرناه عن بعض المعاصرين. قال في ((التيسير)): فإن قلتَ: هلا أتى المصنف رحمه الله تعالى بخطبة تُبنئ عن مقصده كما صنع غيره، قيل: كأنه والله أعلم اكتفى بدلالة الترجمة الأولى على مقصوده. لأنه قال: (((كتاب التوحيد))). وأجراه مُجرى الأبواب الآتية، (باب فضل التوحيد)، (باب تفسير التوحيد)، (باب الخوف من الشرك) .. إلى آخره ... ((كتاب التوحيد))، أجرى العنوان، عنوان الكتاب مُجرى الترجمة، حينئذٍ هل فُهِمَ الخطبة أو مدلول الخطبة من اللفظ أو لا؟ لو قال ((كتاب التوحيد)) هل نحتاج إلى أن يقول: وأمَّا بعد هذا كتاب ألفته في تقرير توحيد رب العالمين من أجل، يحتاج؟ ما يحتاج، إذًا العنوان يكفي ... ((كتاب التوحيد))، وهذا شيء جيد أن يكون العنوان بارز يدل على فحوى المقصود، فإنه صَدَّرَهُ كأنه - والله أعلم - اكتفى بدلالة الترجمة الأولى على مقصوده، فإنه صَدَّرَهُ بقوله: ((كتاب التوحيد)). وبالآيات التي ذكرها، وما تبعها من ما يدل على مقصوده، فكأنه قال: قصدت جميع أنواع توحيد الإلهية التي وقع أكثر الناس في الإشراك فيها وهم لا يشعرون، وبيان شيء مما يضاد ذلك من أنواع الشرك، فاكتفى بالتلويح عن التصريح. وهذا معنًى جميل جيد أحسن من القول السابق. والألف واللام. يعني: (أل) في ((التوحيد)) للعهد الذهني، والمراد به المعهود هنا توحيد الألوهية.
((كتاب التوحيد)). قال المصنف: (((كتاب التوحيد))). ثم سرد الآيات ولم يقل باب كما قال فيما بعده: (باب فضل التوحيد). وذكرنا أن عدد الأبواب سبعٌ وستون بابًا، والباب الأول هذا يُعتبر معدودًا أو نجعله كالمقدمة وما بعده الباب، هذا محل خلاف بين الشراح. إذًا قال المصنف: ((كتاب التوحيد)) ثم سرد الآيات ولم يقل باب، كما قال فيما بعده: (باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب). فأيهما الباب الأول؟ هذا أو ذاك؟ وهذا هو سبب الخلاف في عدد الأبواب ((كتاب التوحيد)). هل هذا الذي ابتدأ به المصنف مقدمة وما بعده هو الباب الأول؟ أم هذا هو الباب الأول؟ وترك الباب للاستغناء عنه بالكتاب؟ قولان للشراح والأقرب أن المصنف اعتبر هذا هو الباب الأول:

نام کتاب : شرح كتاب التوحيد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست