المسألة الثانية والعشرون
سأله الشيخ [1] أحمد بن مانع عن مسائل، فأجاب بقوله: من محمد بن عبد الوهاب، إلى أخيه أحمد بن مانع، حفظه الله تعالى؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد; نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، بخير وعافية تمها الله علينا وعليكم في الدنيا والآخرة، وكل من تسأل عنه طيب، والأمور على ما تحب، والإسلام يزداد ظهوراً، والشرك يزداد وهناً. نسأل الله تمام نعمته. وسر الخاطر ما ذكرت من جهة جماعتكم، عسى الله أن يهدينا وإياكم الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم؛ فإنه عليه سهل هين، مع كونه سفت عليه السوافي [2] حتى وارته.
وصاحب الورقة الذي اسمه عثمان ابن عقيل، إن كنت تظن أنه صادق ما هو بمنافق [3]، فلا يخلَى بلا كشف الشبهة التي أوردها.
وأما المسائل التي ذكرت، فاعلم أولاً أن الحق إذا لاح واتضح [4]، لم يضره كثرة المخالف ولا قلة الموافق، وقد عرفت بعض غربة التوحيد الذي هو [1] في طبعة أبا بطين: (مسألة الشيخ) . [2] في طبعة أبا بطين: (الرياح) بدلاً من (السوافي) . [3] في طبعة أبا بطين: (مهيب منافق) . [4] في طبعة أبا بطين: (أن الذي اتضح) .