اعلم أن في عبارته نظرا؛ لأن قوله: "وقلب[1] كل ألف" يغني عن قوله: "وقلبها" وعن ذكر الهمزة في قوله: "وكذا قلب ألف التأنيث نحو حبلى همزة"[2].
اعلم أن ناسا من فزارة وقيس يقلبون ألف التأنيث ياء في الوقف فيقولون: حُبْلَيْ -بالياء[3] - وأن بعض طيّئ يقلب ألف التأنيث واوا فيقول: حُبْلَو[4]. ومنهم من يُسَوِّي في القلب بين الوقف والوصل فيقول فيهما: حُبْلَوْ وحُبْلَيْ[5]. فقال المصنف إنه ضعيف.
قوله: "وَإبْدَالُ تَاءِ التَّأْنِيثِ [الاسْمِيَّةِ هَاءً فِي نَحْوِ رَحْمَة على الأكثر] [6].
اعلم أن "إبدال تاء التأنيث" مبتدأ. وقوله: "في نحو رحمة" خبره. والمجموع معطوف على قوله: "فالإسكان المجرد في المتحرك". [1] وقلب: ساقط من "هـ". [2] وهذا الاعتراض على عبارة المصنف اعترضه الرضي أيضا في شرحه على الشافية "2/ 285, 286". [3] خص المصنف هذا القلب عند هؤلاء بألف نحو حُبْلَي، وتابعه في ذلك ركن الدين، ولكن الرضي يعترض على ذلك ويذكر أن هؤلاء يقلبون كل ألف في الآخر ياء سواء كان للتأنيث كحُبْلَى، أو لا كمُثَنَّى، ويشير إلى أنه قول النحاة ويعلل لقلبها ياء بأن الألف خفية. "ينظر شرح الشافية: 2/ 286". [4] ينظر المصدر السابق. [5] ينظر المصدر السابق. [6] ما بين المعقوفتين ساقط من عبارة ابن الحاجب من "هـ".