بأولى[1] من ردِّه إلى الآخر، بخلاف التصغير؛ لأن تصغير الكل واحد، وليس النسبة إلى الكل واحدة.
وكذلك لا يرد الجمع الذي[2] ليس على لفظ واحده إلى واحده، نحو: مَحَاسِبي ومُشابِهيّ ومَذاكِيريّ، في النسبة إلى محاسن ومشابه ومذاكير.
قوله[3]: "وَمَا جَاءَ عَلَى غَيْرِ مَا ذُكر فشَاذٌّ".
أي: النسبة التي جاءت على غير القياس الذي [ذكرنا فشاذ[4]] وبعضها قد مر، كأَمَوِيّ -بفتح الهمزة، وصَنْعانِيّ وسَلِيقِيّ، وبعضها لم يمر، كبَدَوِيّ -منسوب إلى البادية، وبِصْرِي[5] منسوب إلى البصرة التي هي الحِجارة[6]، وعَلَوِيّ منسوب إلى عالية الحجاز[7]، ودُهْرِيّ -منسوب إلى الدَّهر- والمراد به القديم[8] وبَحْرانِيّ -نسبة إلى[9]. [1] في "ق": أولى. [2] لفظة "الذي" ساقطة من "هـ".
3 "قوله": موضعها بياض في "هـ". [4] في "ق"، "هـ": "ذكرناها شاذة" موضع ما بين المعقوفتين. [5] والقياس: بَصْرِيّ -بفتح الباء. [6] قال الجوهري: "والبصرة: حجارة رخوة إلى البياض, وبها سميت البصرة.
وقال ذو الرمة:
تَداعَيْن باسم الشِّيب في مُتَثَلِّمِ ... جَوَانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسَلامِ
فإذا أسقطت منه الهاء قلت: بصر -بالكسر" "الصحاح "بصر" 2/ 591". [7] وقياسه: عَالِيّ. ينظر الصحاح "علا": 6/ 2436. [8] ينظر المصدر السابق: 2/ 662. [9] في "ق": منسوب.