وأما[1] قولهم أَعْرابِيّ[2]، فلكونه[3] جاريا مُجْرى القبيلة؛ ولأنه ليس بجمع، لا يقال إنه جمع عرب؛ لأن الأعراب سكان البوادي من العرب -والعرب غير العجم- سواء سكن الحضر أو البادية، فلو كان جمعا له[4] لكان المفرد أعم من جمعه، وأنه محال[5].
وأما إذا لم يكن للجمع واحد فإنه ينسب إلى الجمع نحو عَبَادِيدِيّ في: عباديد[6].
والعباديد[7]: هي الخيل المتفرقة في ذهابها ومجيئها، وقال الأصمعي: هي الطرق المختلفة، قال: يقال: صاروا عَبادِيدَ وعَبابِيدَ، أي: متفرقين[8].
وإنما لم يرد إلى ما جاز أن يكون واحده في القياس كما ردوه إليه في التصغير[9]؛ لأنه ليس رده إلى فُعْلُول أو فِعْلِيل أو فِعْلال [1] الواو ساقطة من "هـ". [2] في "ق"، "هـ": الأعرابي. [3] في "ق": فلكونها. [4] له: إضافة من "ق". [5] قاله ابن الحاجب في الإيضاح: 1/ 605. [6] ينظر الكتاب: 3/ 379. وحكى عن أبي الحسن الأخفش قوله: "ذهب إلى أنه لو كان له واحد لرد في النسب إليه" "ينظر اللسان "عبد": 4/ 2780". [7] في "هـ": وهي. [8] هذه الفقرة موجودة في اللسان "عبد": 4/ 2780. [9] في "ق": للتصغير.