قوله: "وَإِذَا صُغِّر "32" الْخُمَاسِيُّ عَلَى ضَعْفه؛ فالأَوْلى حَذْفُ الْخَامِسِ، وَقِيلَ: مَا أَشْبَهَ الزَّائِدَ، وَسَمِعَ الأَخْفَشُ سُفَيْرِجِل"[1].
اعلم أن الاسم إذا كان على أكثر من أربعة أحرف[2] أصول[3] ولم يكن خماسيا حذفت زوائده حتى تصير على أربعة أحرف، نحو:
"مُخَيْرِج" في: مستخرج وسُرَيفيل وسُمَيْعِيل "وبُرَيْهِيم"[4] في تصغير: إسرافيل وإسماعيل وإبراهيم عند سيبويه[5]؛ تشبيها للهمزة في أولها بهمزة الوصل. وأسيرف وأسيمع وأُبَيْرِه عند المبرد[6].
والأول أولى؛ لأنه أقل حذفا ولبقائه على فُعَيْعِيل مع كون رابعه حرف لين؛ ولأنه أدل عل المكبر، فإن "بريهيم" أدل على إبراهيم من "أُبَيْرِه". [1] في الأصل: "وإذ صغر الخماسي على ضعفه" إلى آخره وفي "هـ": "وإذا صغر الخماسي". [2] لفظة "أحرف" ساقطة من "ق". [3] لفظة "أصول" ساقطة من "هـ". [4] في الأصل: بريهم. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ". [5] ينظر الكتاب: 3/ 446. [6] ينظر الهمع: 3/ 192. وقال الجوهري: "وتصغير إبراهيم أبيره؛ وذلك لأن الألف من الأصل؛ لأن بعدها أربعة أحرف أصول، والهمزة لا تلحق بنات الأربعة زائدة في أولها وذلك يوجب حذف آخره كما يحذف من سفرجل فيقال: سُفَيْرِج. وكذلك القول في إسماعيل وإسرافيل وهذا قول المبرد. وبعضهم يتوهم أن الهمزة زائدة إذا كان الاسم أعجميا فلم يعلم اشتقاقه، فيصغره على بُرَيْهِيم وسُمَيْعِيل وسُرَيْفِيل. وهذا قول سيبويه. وهو حسن، والأول قياس". "الصحاح "برهم" 5/ 1871, 1872". ونقله عنه صاحب اللسان.
"ينظر "برهم" 1/ 271".