وإن كان خماسيا كان تصغيره مستكرها ضعيفا؛ فإذا صُغِّرَ الْخُمَاسِيُّ عَلَى ضَعْفِهِ فالأَوْلَى حَذْفُ الْخَامِسِ منه[1]؛ لأنه لا يزال في سهولة حتى يرتدع بالخامس فيحذف الذي ارتدع عنه وهو الخامس، نحو: "سُفَيْرِج" في سَفَرْجَل، و"جُحَيْمِر" في جَحْمَرِش[2].
وبعضهم يختار حذف ما أشبه الزائد وإن لم يكن آخرا، فيقول في جَحْمَرِش: "جُحَيْرِش"؛ فيحذف الميم لأنها من حروف الزوائد في غيره[3]، وفي فَرَزْدَق: "فُرَيْزِق" بحذف الدال لشبهها الزائد؛ لأنها[4] تشبه التاء من حروف الزوائد[5].
وروى الأخفش أنه سمع من يقول[6]: "سُفَيْرِجِل" بتحريك الجيم بالكسر للاتباع[7]؛ ولأن الانتقال من الكسرة إلى الفتحة كالانتقال من سفل إلى علو [من غير حذف] [8]. وهو ضعيف. [1] في الأصل، وفي "ق": "فيه" والأنسب للمعنى ما أثبتناه من "هـ". [2] وهذا هو تعليل البصريين. "ينظر الكتاب: 3/ 448, 449، والمقتضب 2/ 249". [3] ورده سيبويه بقوله: "ولا يجوز في جحمرش حذف الميم وإن كانت تزاد؛ لأنه لا يستنكر أن يكون بعد الميم حرف ينتهى إليه في التحقير كما كان ذلك في جعيفر" "الكتاب: 3/ 448". [4] لفظة "لأنها" ساقطة من "ق". [5] ينظر الكتاب: 3/ 448. والقياس في فَرَزْدَق: فُرَيْزِد. وقد جعل المبرد "فريزق" شبيها بالغلط. "ينظر المقتضب: 2/ 249". [6] لفظة "يقول" ساقطة من "هـ". [7] رواه عنه الزمخشري في المفصل، ص203. [8] ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".