من عشرين إلى تسعين؛ تقول: عشيرون وتسيعون وثليثون وثمينون؛ بحذف الألف فيها عند سيبويه[1]، وثليثون وثمينون، بقلب الألف ياء وإدغام ياء التصغير فيها عند المبرد[2].
واعلم أيضا أن تصغير المركب من كلمتين، نحو: بَعْلَبَكَ[3] وحَضْرَمَوْت[4] وخمسة عشر، لا يكون على أحد هذه الأمثلة؛ لأنك تقول في تصغيرها: بُعَيْلَبَكّ وحُضَيْرَمَوت وخُمَيْسةَ عشرَ[5].
وفي اثني عشر: ثُنَيّا عشر، وفي المؤنث: ثُنَيْتا عَشْرَة؛ فكأنك صغّرت اثنين واثنتين[6]. وعشرة: بمنزلة النون التي فيهما[7].
ويعلم مما ذكرناه أن ضم أول المصغر وفتح ثانيه ليس مخصوصا بالمتمكن. [1] قال سيبويه: "سألت يونس عن تحقير ثلاثين، فقال: ثليثون، ولم يثقل، شبهها بواو جلولاء؛ لأن ثلاثا لا تستعمل مفردة على حد ما يفرد ظريف، وإنما ثلاثون بمنزلة عشرين لا يفرد ثلاث من ثلاثين كما لا يفرد العشر من عشرين, ولو كانت إنما تلحق هذه الزيادة الثلاث التي تستعملها مفردة لكنت إنما تعني تسعة، فلما كانت هذه الزيادة لا تفارق شبهت بألف جلولاء". "الكتاب: 3/ 442". [2] ينظر المقتضب: 2/ 65، 277. [3] بَعْلَبَكّ: مدينة قديمة. "ينظر: معجم البلدان: 4/ 453". [4] حضرموت: مدينة في اليمن الجنوبي. [5] ينظر الكتاب: 2/ 267، 3/ 475, 476، والمقتضب: 4/ 20. [6] لفظة "اثنتين" ساقطة من "هـ". [7] ينظر الكتاب: 3/ 476.