responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 13
وسكت المتكلم تتعلق نفس المستمع بأن يعرف من هو المضروب، ولذلك عند النحاة أن المفعول به من الفضلات التي في الجملة يجوز أن يحفظ، والفاعل عُمدة لا يجوز حذفه فمتى ما ذكر الفعل ما فاعله فحينئذٍ نحكم على أن الكلام قد تم وأن الجملة قد استوفت ركنيها وهما: الفعل مع فاعله، أما تعلق النفس نَفس المستمع للفضلات كالمفعول به والجار والمجرور والظرف والحال والتمييز فهذا التعلق لا يؤثر في الحكم على كلام لكونه قد تم، إذًا (لَفْظُنَا الْمُفيد) نقول: المفيد هنا في اصطلاح النحاة المراد به الفائدة التامة، وهي متى ما أطلقت انصرفت على المعنى الخاص الذي ذكرناه سابقًا، اللفظ المفيد إذًا عرفنا أن الكلام لا يكون كلامًا إلا إذا استوفى هذين الشرطين أن يكون لفظًا مفيدًا فائدةً تامة، اللفظ أخرج الدوال الأربع وهي: الإشارة، والكتابة، والعقد، والنصب، ولسان الحال، هذه لا تسمى كلامًا عند النحاة، لماذا؟ لأنها ليست لفظًا، وشرط الكلام عند النحاة أن يكون لفظًا. قلنا: لفظًا هذا يشمل المفرد والمركب، المفرد خرج بقوله: (الْمُفيد). لماذا؟ لأن كلمة زيد لوحدها لا تفيد فائدة تامة، وقام بنفسها لا تفيد فائدةً تامة، وهل لوحدها لا تفيد فائدةً تامة، إذًا (الْمُفيد) أخرج المفرد، بقي المركب، المرَكب هذا المركب الإضافي والمركب التوصيفي، والمركب العددي، والمركب المجزي، والمركب الإسنادي المسمى به، والمركب الإسنادي الناقص، هذه خرجت بقولنا: (الْمُفيد). لماذا؟ لأن المركب الإضافي لا يفيد فائدة تامة، إذا قيل غلام زيد عبد الله، هل أفاد فائدة تامة؟ نقول: لا، إذا قيل: أحد عشر، هل أفاد فائدة تامة؟ الجواب: لا، إذا قيل: إن قام زيدٌ. لم يفد فائدة تامة، لماذا؟ لعدم وجود جملة الجواب، إن قيل: شاب قرناها، وهو في الأصل مركبٌ إسنادي ولكن جعل علمٌ على شخص نقول: هذا لا يسمى فائدة تامة.
(حَدُّ الْكَلامِ لَفْظُنَا الْمُفيد ** نَحْوُ أَتَى زَيْدٌ وَذَا يَزِيْدُ)
(نَحْوُ أَتَى زَيْدٌ وَذَا يَزِيْدُ) أشار الناظم رحمه الله تعالى بأن شرط المركب أو شرط الكلام أن يكون مركبًا، وهذا يدخله النحاة في قوله: (الْمُفيد). لماذا؟ لأن الفائدة التامة لا يمكن أن تكون إلا إذا وجد جزءا الكلام، إذا قيل: مفيد فائدة تامة لا بد من وجود الإسناد، والإسناد لا بد له من مسند ومسند إليه، لا بد من فعل وفاعل ومبتدأ وخبر، إذًا لا يمكن أن يكون مفيدًا بالمعنى الملفوظ إلا إذا كان مركبًا، يرد السؤال ما أقل ما يتألف منه الكلام؟ قال: (نَحْوُ أَتَى زَيْدٌ). هذا فعلٌ وفاعل (أَتَى زَيْدٌ) هذه جملة فعلية، لم؟ لكونها مفتتحةً بالفعل، الجملة إن افتتحت بالفعل فهي جملةٌ فعلية (أَتَى زَيْدٌ) (أَتَى) فعلٌ ماضي، و (زَيْدٌ) فاعل، (وَذَا يَزِيْدُ) هذا يزيد (ذَا) مبتدأ و (يَزِيْدُ) هذا خبر هذه جملة اسمية، لم؟ لكونها مفتتحةً بالاسم.
.
لكونها مفتتحةً بالاسم، وهو اسم الإشارة (ذَا) مبتدأ و (يَزِيْدُ) هذا خبر، إذًا أشار رحمه الله تعالى إلى أن الكلام يتعلق بجملتين: جملة اسمية، وجملةٍ فعلية.

نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست