responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 12
(لَفْظُنَا الْمُفيد)، إذًا اللفظ هذا يكون مفيد، وهنا أضافه إلى المتكلمين لفظنا نحن البشر، أو يكون خاصًا (لَفْظُنَا) أي نحن معاشر النحاة، لماذا؟ لأن اللفظ له معنى لغوي وله معنى اصطلاحي، فإذا أطلق النحوي اللفظ انصرف إلى الحقيقة العرفية عندهم وهي: الصوت المشتمل إلى آخر ما ذكر، أما المعنى اللغوي فهو معناه الطرح والرمي مطلقًا سواء كان من الفم أو من غيره، تقول: أَكَلْتُ التَّمَرَ وَلَفَظْتُ نَوَاهَا. إذا تركته، لَفَظَتِ الرَّحَى الدَّقِيقَ إذا رمته، إذًا الرمي والطرح معنى اللفظ في اللغة، (حَدُّ الْكَلامِ لَفْظُنَا) هذا هو الأمر الأول الذي يشترط في حد الكلام الاصطلاحي، (لَفْظُنَا) هذا مصدر مرادًا به اسم المفعول، أي: ملفوظنا. (الْمُفيد)، يعني: الذي أفاد. لأن أل هنا موصولة، ومفيد هذا اسم فاعل من أفاد الرباعي أصله أَفَادَ يُفِيدُ فهو مُفْيِد على وزن مُفْعِل كمُخْرِج ومُكْرم استثقلت الكسرة على الياء فنقلت إلى ما قبلها فصار المفيد، (الْمُفيد) عند النحاة إذا أطلق أريد به ما يحصل سقوط المتكلم عليه بحيث لا يكون السامع منتظرًا لشيء آخر انتظارًا تامًا تحصل به الفائدة، إذًا له معنى خاص وهو إذا أطلق لفظ الإفادة أو المفيد عند النحاة انصرف إلى هذا المعنى وهو أن يحسن سكوت المتكلم، ما معنى سكوت المتكلم؟ ترك الكلام مع القدرة عليه أن يترك الكلام بحيث لا يكون السامع منتظرًا لشيء آخر من المتكلم تحصل بهذا الشيء المنتظر تمام الفائدة، ويعنون بهذا أن يكون الكلام محتملاً على ركني الإسناد وهو: المسند، والمسند إليه. متى ما أتى المتكلم بالفعل مع فاعله أو نائبه أو بالمبتدأ مع خبره فحينئذٍ نحكم على أن الكلام قد تم، تقول: قَامَ زَيْدٌ. قام فعل ماضي، وزيدٌ فاعل، إذا قلت: قَامَ زَيْدٌ. هل ينتظر السامع شيئًا آخر؟ الجواب: لا، لم؟ لكون الكلام تم، بماذا تم؟ بوجوب الفاعل مع فاعله، إذا قلت: زَيْدٌ قَائِم، زَيْدٌ عَالِم. هل ينتظر السامع منك شيئًا آخر؟ لا، لم؟ لكون الكلام قد تم، بماذا تم؟ بوجود المبتدأ والخبر، انتظارًا تامًا احترازًا من الانتظار الناقص لأنك قد تقول: ضَرَبْتُ. عند النحاة في اصطلاحهم هذه الجملة قد أفادت فائدةً تامة، لماذا؟ لوجود الفعل والفاعل، متى ما وجد الفعل مع فاعله حكم على الكلام بأنه أفاد فائدة تامة، أين الفائدة؟ ضَرَبْتُ من؟ ضَرَبْتُ زَيْدًا، زيْدًا هذا لم يذكر في اللفظ مع كون السامع ينتظره نقول: هذا الانتظار ناقص ولا يعترض به على الانتظار التام لماذا؟ لأنه مجرد اصطلاح أن الفائدة التامة تحصل بوجود الفعل مع فاعله ولو لم يذكر المفعول به، إذا قيل: ضَرَبْتُ.

نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست