responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
ثم قال: (وَحَدُّ كِلْمَةٍ فَقَوْلٌ مُفْرَدُ). عرف الكلمة بعد أن عرف الكلام، فقال: (وَحَدُّ كِلْمَةٍ فَقَوْلٌ مُفْرَدُ). قول أي: مقول، وسبق أن القول هو اللفظ الدال على معنى، سواء كان مفردًا أو مركبًا، كل لفظٍ دل على معنى فهو
[قول].
قول، كل لفظٍ دل على معنى فهو قولٌ، سواء كان مفردًا كزيد، وقام، وإلى، أو مركبًا، أراد إخراج المركب لأن الكلمة محصورةٌ في المفرد فقال: (مُفْرَدُ). قول مفرد، قولٌ يشمل المفرد والمركب، قوله: (مُفْرَدُ). أخرج المركب، إذًا بقي الحد محصورًا في اللفظ المفرد، وهو ثلاثة أقسام كما أشار إليه بقوله: (وَهْي اسْمٌ أَوْ فِعْلٌ وَحَرْفٌ يُقْصَدُ). قَسَّمَ الكلمة إلى ثلاثة أنواع: الاسم، والفعل، والحرف، والدليل على أن هذه أقسام الكلمة ولا رابع لها هو الاستقراء أن علماء النحو تتبعوا كلام العرب فوجدوا أنه لا يخرج عن واحدٍ من هذه الثلاثة، إما أن يكون اسمًا، وإما أن يكون فعلاً، وإما أن يكون حرفًا، فلو كان ثَمَّ نوع رابع لعثروا عليه، إذًا الإجماع دليلٌ على هذه القسمة الثلاثية ... (اسْمٌ وفِعْلٌ وَحَرْفٌ يُقْصَدُ)، (حَرْفٌ يُقْصَدُ)، يعني به أن الحرف هذا الذي هو قسيمٌ للاسم والفعل ما كان دالاً على معنى في غير وهو الذي يعبر عنه بحرف معنى احترازًا من حرفٍ مبنى، لأن الحرف نوعان: حرف معنى، وحرف مبنى. حرف معنى كلمةٌ بذاتها كحروف الجر وحروف النداء والنواصب والجوازم، فهذه حروف معنى كل لفظٍ منها يدل على معنًى خاص، أما حرف المبنى هو الذي يكون جزء الكلمة كالزاي من زيد، والياء من ... # 56.21 نقول: هذا حرف مبنى، ترتبت منه الكلمة، ثم بدأ ما يتميَّز به كل قسمٍ من هذه الأقسام الثلاثة الاسم والفعل والحرف، لماذا؟ لأن السؤال يرد إذا كانت الكلمة ثلاثة أقسام اسمٌ، وفعلٌ، وحرف. كيف نميِّز الاسم عن الفعل؟ كيف نميز الفعل عن الحرف؟ كيف نحكم على الكلمة بكونها اسمًا أو فعلاً أو حرفًا؟ قال:
(فاسْمٌ بِتَنْوِيْنٍ وَجَرٍّ وَنِدَا ** وَأَلْ بِلا قَيْدٍ وَإِسْنَادٍ بَدَا)
إذًا هذه كم علامة؟ خمسُ علامات، (فاسْمٌ) هذا مبتدأ، قوله: (بَدَا). أي: ظهر، (بِتَنْوِيْنٍ) أي: بدخول التنوين، (وَجَرٍّ) هذه الثانية، (وَنِدَا) هذه الثلاثة، (وَأَلْ بِلا قَيْدٍ) هذه الرابعة، (وَإِسْنَادٍ) هذه العلامة الخامسة.
التنوين عرفه النحاة بأنه نونٌ تثبت لفظًا لا خطًا، هذا اختصارٌ من التعريف المشهور نونٌ ساكنة زائدةٌ تلحق الآخر لفظًا لا خطًا، نونٌ ساكنةٍ أي: أصالةً احترازًا من النون المتحركة في نحو: ضيفنن، ورأسنن. ضيفنن هذا فيه نونان، وهو الطفيلِ الذي يحضر بلا دعوة، ضيفنِن النون الأولى هذه متحركة، رأسنن هذا فيه نونان النون الأولى متحركة. والنون الثانية تنوين.
إذًا نونٌ ساكنة احترازًا من نون ضيفنن الأولى فإنها متحركة، واحترازًا من نون رعدنٍ الأولى فإنها متحركة.
زائدةٍ احترازًا من النون الساكنة الأصلية، نحو: نصر، انتصر. النون هذه ساكنة وهي أصلية ليست زائدة.

نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست