نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 11
يعني بعض أهل العلم يرى أن الحديث أعم مما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم بل يشمل الموقوف الذي وقف على الصحابي, والمقطوع الذي وقف على التابعي على اصطلاح بعضهم. هنا قال (فلاح للأذهان معنى ما خفى من الكتاب وحديث المصطفى) إذاً يفهم من كلام الناظم هنا أو يشير إلى أن آكد ما يستفيد منه طالب العلم النحويّ أو اللُّغويّ هو معرفة ما قد يَخفى من الكتاب والسنة, ولذلك نجد الآن من يزهِّد في دراسة النحو وغيره والصرف والبيان لكونه يفهم ظاهراً من الكتاب والسنة, فيظنّ أن هذا الظاهر فهمه دون حاجة إلى معرفة قواعد اللغة وهذا خطأ في الفهم خطأ في التصور .. لماذا؟ لأن الكتاب والسنة منه ما هو ظاهر بيِّن يعرفه حتى العامي ولذلك ابن القيم رحمه الله نصَّ على أن آيات الأسماء والصفات -رداً على من قال أنها من المتشابهِ- قال لا هي من المحكم بل من أحكم المحكم يعني يفهمها العامي يقرأ (الرحمن على العرش استوى) [طه/5] (وهو الغفور الرحيم) [يونس/107] فيسأل ربه المغفرة والرحمة إذا اشترك العامي مع طالب العلم الذي لا يدرس علم اللغة ولكن الفائدة الكبرى التي يتوصل بها الطالب من معرفة قواعد النحو واللغة عموماً (بياناً وصرفاً) هي معرفة ما يخفى من الكتاب والسنة. هنا قيد رحمه الله (معنى ما خَفَى) احترازا من الظاهر الذي يستوي فيه طالب العلم والمثقف والعامي ولذلك نص أهل العلم: على أن علم اللغة هذا من فروضِ الكفايةِ, واستدل الصوفي رحمه الله لهذا بأنَّ القران نزل عربياً (إنا أنزلناه قرآناً عربياً) [يوسف/2] وقد أُمِرنا بتدبر القرآن ولا يمكن أن يوصَل إلى تدبر القرآن وهو عربي إلا بدراسة اللغة العربية بجميع صنوفها نحواً وصرفاً وبياناً و (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) إذاً: تدبر القرآن فرض كفاية, ولا يتم الوصول إلى هذا الفرض إلا بدراسة اللغةِ, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب, ومن عنده أو في نفسه ترددٌ في حاجته إلى علم اللغة عموما فعليهِ أن يعتكف على كتاب الصوفي رحمه الله (الصَّعقْةُ الغَضَبِيَّة في الردِّ عَلى مُنكِرِي العَرَبيَّة) ألَّفه رداً على من (هو يقول في عصرنا من الجهال من يزهد في علم اللغة بصنوفها) فألف هذا الكتاب وهو كتاب ضخم يقع في أكثر من أربع مئة صفحة محقق وموجود (الصعقة الغضبية للرد على منكري العربية).
صَلَّى عَلَى مُحَمِّدٍ وَشِيعَتِهِ ... مَنْ أَسَّسَ الإِعْرَابَ فِي شَرِيعَتِهِ
(صلى على محمد) لما أثنى على الخالق -جلَّ وعلى- ثنى بالثناء على أفضل مخلوق وهو نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأفضل الخلق على الإطلاق ** نبينا فملْ عن الشقاق
صلى على محمد وشيعته (صلى) هذا فعل ماض, جملة خبرية المراد بها إنشاءُ الصلاة يعني جملة خبريةٌ لفظاً إنشائيةٌ معنى.
نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 11