responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 436
عليه، فَصَرَف وجهه، فهو قائم مقام النهي، وأما جانب المرأة؛ فمن حيث علم منها ما علم من إقبالها على شأنها وانشغالها بسؤالها، لم يعرض لها بنهي؛ لا عن النظر ولا عن البدوِّ، فأما البدر: فقد تقدم القول فيه، وأما النظر: فلعلها إن كانت نظرت (غير) [1] قاصدة ولا خائفة، ومنها لا يعلم، فلذلك لم يعرض لها.
ومنها: حديث عائشة، قالت:
218 - جاء حبش يَزفُنُون في يوم عيدٍ في المسجد، فدعاني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فوضعت وأسي على منكبه، فتعلت أنظر إلى لعبهم، حتى كنت أنا (التي) [2] انصرفت عن النظر إليهم، وفي رواية: إنها هي قالت: وددتُ أني أَراهم، فدعاها، وفي رواية: يسترني بردائه، لكي أنظرَ إلى لعبهم. وفي رواية: أقامني وواءه، خدّي على خدّه. ذكر جميع هذه الألفاظ مسلم [3] -رَحِمَهُ اللهُ-.
219 - وروى أبو سَلَمة عنها، قال: قالت عائشة: دخلتِ الحبشةُ المسجدَ يلعبون في المسجد فقال: "يا حميراء! أتحبين أن تنظري [4] إليهم؟ " فقلت:

[1] في الأصل "عن"، والظاهر ما أثبته.
[2] في الأصل: "الذي"، وهو تصحيف, والتصويب من "صحيح مسلم".
[3] ذكرها في كتاب صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب يوم العيد: 6/ 183 وما بعدها (من صحيح مسلم بشرح النووي)؛ ورواه البخاري في كتاب العيدين، باب الحراب والدرق يوم العيد، بلفظ: وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحواب، فإما سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإما قال: "تشتهين تنظرين؟ " فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خَدّي على خَدّه، وهو يقول: "دونكم يا بني أرفدة"، حتى إذا مللت قال: "حسبك؟ " قلت: نعم، قال: "فاذهبي": 2/ 440 (الفتح)، ومعنى: جاء حبش يزفنون: يرقصون، وحمله العلماء على التوثب بسلاحهم ولعبهم بحرابهم على قريب من هيئة الراقص، لأن معظم الروايات إنما فيها: لعبهم بحرابيم، فيتأول هذه اللفظة على موافقة سائر الروايات، قاله النووي. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي: 6/ 186.
[4] في الأصل: "بحسرون تنطراني"، وهو تصحيف، والتصوب من "فتح الباري".
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست