المؤكدة [1].
وقال الإمام أحمد: في رجل يترك الوتر متعمدا: هذا رجل سوء يترك سنة سنها النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال: هذا ساقط العدالة إذا ترك الوتر متعمدا [2].
أما قيام الليل بعامة فمن أفضل الطاعات وأزكى القربات، قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} [الإنسان: 25 - 26].
وقال سبحانه في مدح الصالحين والثناء عليهم: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]. [1] ذهب أبو حنيفة إلى أن الوتر واجب، وذهب عامة أهل العلم إلى أنه سنة مؤكدة. ينظر: ابن الهمام، فتح القدير (1/ 423)، والعدوي في الشرح (1/ 503)، وابن عبد البر في التمهيد (5/ 189)، والشربيني في مغني المحتاج (1/ 414)، وابن أبي عمر في الشرح الكبير (4/ 106)، والمذهب عند الحنابلة: أنه أفضل من سنة الفجر وغيرها من الرواتب. ينظر: المرداوي في الإنصاف (4/ 106)، واختار ابن تيمية وجوبه على من يتهجد في الليل. ينظر: المرداوي في الإنصاف (4/ 407). [2] رواية معاذ بن المثنى (ت288هـ) كما في طبقات الحنابلة (2/ 418)، وفي رواية أبي بكر الأحول (ت223هـ) قال: سألت أبا عبد الله عن الرجل يترك الوتر، فقال: لا يكون عدلا. ابن يعلى في الطبقات (2/ 573). وانظر: ابن تيمية، مجموع الفتاوى (23/ 88).