التكبير، وكأنهم كانوا يبدؤون بالتكبير بعد الصلاة قبل التسبيح والتحميد)) [1]، وقد فسَّر ذلك ووضَّحه ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أبا صالح قال: ((الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثًا وثلاثين [2]، فبدأ بالتكبير.
32 - يصلي السنن الرواتب؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدع أربعًا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة)) [3]؛ولحديث أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صلَّى اثنتي عشرةَ ركعةً في يوم وليلة بُنِيَ له بهنَّ بيتٌ في الجنة))،وفي لفظ: ((ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة، أو إلا بُنيَ له بيتٌ في الجنة)) [4]، وزاد الترمذي في تفسيرها: ((أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر صلاة الغداة [5]؛ ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((حفظت من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح))، وفي رواية ((وركعتين بعد الجمعة في بيته)) [6].
فالرواتب عشر، كما قال ابن عمر رضي الله عنهما أو اثنتي عشرة، كما قالت أم حبيبة وعائشة رضي الله عنهما وسمعت شيخنا الإمام العلامة ابن باز - رحمه الله [1] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 2/ 326، وسمعت سماحة الإمام ابن باز يقول في هذا الموضع: ((بالتكبير)) يعني مع ((سبحان الله)). [2] مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة، برقم 595. [3] البخاري، كتاب التهجد، باب الركعتين قبل الظهر برقم 1182. [4] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل السنن الرواتب قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، برقم 728. [5] الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وماله فيه من الفضل، برقم 415. [6] متفق عليه: البخاري كتاب التهجد، باب الركعتين قبل الظهر، برقم 118، ورقم 937،
و1165، و1172، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل السنن الرواتب، برقم 729.