قال أبو داود: وسمعت أحمد قال له هذا الرجل: أعلي في هذا شيء إن قلت: أنا مؤمن؟ فقال أحمد: لا تقل أنا مؤمن حقا ولا البتة ولا عند الله.
قال أبو داود: قال أحمد: قال يحيى: وكان ينكر أن يقول أنا مؤمن.
وروى الآجري بإسناده، عن الأوزاعي قال: ثلاث هن بدعة؛ أنا مؤمن مستكمل الإيمان، وأنا مؤمن حقا، وأنا مؤمن عند الله تعالى.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي: نُصيِّر الاستثناء على العمل؛ لأن القول قد جئنا به.
وقال أيضا: سمعت أبي يقول: الحجة على من لا يستثني قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل القبور: «وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».
وقال أيضا: حدثني أبي، حدثني وكيع قال: قال سفيان الثوري: الناس عندنا مؤمنون في الأحكام والمواريث، ونرجو أن يكون كذلك، ولا ندري ما حالنا عند الله.
وقال أيضا: حدثني أبي، حدثنا علي بن بحر، سمعت جرير بن عبد الحميد يقول: الإيمان قول وعمل، وكان الأعمش، ومنصور، ومغيرة، وليث، وعطاء بن السائب، وإسماعيل بن أبي خالد، وعمارة ابن القعقاع، والعلاء بن المسيب، وابن شبرمة، وسفيان الثوري، وأبو يحيى صاحب الحسن، وحمزة الزيات يقولون: نحن مؤمنون إن شاء الله، ويعيبون على من لا يستثني.
وقال عبد الله أيضا: قرأت على أبي، حدثنا مهدي بن جعفر الرملي،