حدثنا الوليد -يعني ابن مسلم- سمعت أبا عمرو -يعني الأوزاعي- ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز ينكرون أن يقول: أنا مؤمن، ويأذنون في الاستثناء أن أقول: أنا مؤمن إن شاء الله.
وقال أبو بكر الآجري: قال أبو بكر المروذي: سمعت بعض مشيختنا يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا ترك الاستثناء فهو أصل الإرجاء.
وروى أبو نعيم في الحلية، عن يوسف بن أسباط قال: سمعت سفيان -يعني الثوري- يقول: من كره أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله فهو عندنا مرجئ، يمد بها صوته.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثني أبي، حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن زيد، سمعت هشاما يقول: كان الحسن ومحمد يقولان: مسلم، ويهابان مؤمن.
وقال أبو بكر الآجري: حدثنا أبو نصر محمد بن كردي، حدثنا أبو بكر المروذي قال: قيل لأبي عبد الله: نقول نحن المؤمنون؟ قال: نقول نحن المسلمون، ثم قال أبو عبد الله: الصوم والصلاة والزكاة من الإيمان، قيل له: فإن استثنيت في إيماني أكون شاكا؟ قال: لا.
وروى الآجرى أيضا بإسناده، عن الحسن قال: قال رجل عند ابن مسعود: إني مؤمن، قال: فقيل له: يا أبا عبد الرحمن، يزعم أنه مؤمن! قال: فاسألوه: أهو في الجنة، أو في النار؟! قال: فسألوه، فقال: الله