زهير بن حرب، حدثنا عمرو بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله قال: وقف أبو أمامة وأنا معه على رؤوس الحرورية بالشام، فذكر نحو ما تقدم في حديث أبي غالب وفيه: فقال له رجل: رأيتك دمعت عيناك! فقال: رحمة، رحمتهم، كانوا مؤمنين فكفروا بعد إيمانهم، ثم قرأ هذه الآية: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} الآية.
وقد رواه الحاكم في مستدركه من حديث عكرمة بن عمار به نحوه، ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد أيضا من وجه آخر فقال: حدثنا أبي، حدثنا أنس بن عياض -وهو أبو حمزة المديني- قال: سمعت صفوان ابن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رؤوس الحرورية، وذكر نحو ما تقدم وفيه قال: أبكي لخروجهم من الإسلام، هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعا.
وروى الطبراني في الصغير من طريق أبي غالب، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الخوارج كلاب النار».
وقال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة": حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن يوسف -يعني الأزرق- عن الأعمش، عن ابن أبي أوفى