قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الخوارج هم كلاب النار».
وهكذا رواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبو بكر الآجري عن حامد بن شعيب البلخي، عن أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن إسحاق بن يوسف الأزرق به مثله.
ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق الإمام أحمد، وأبي بكر بن أبي شيبة، وهارون بن محمد المستملي، كلهم عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الأعمش به.
ورواه أيضا من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الخوارج هم كلاب النار».
وقال عبد الله أيضا: حدثني أبي، حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا حشرج بن نباتة العبسي، حدثني سعيد بن جهمان قال: لقيت عبد الله بن أبي أوفى -وهو محجوب البصر- فسلمت عليه فقال لي: من أنت؟ قال: قلت: أنا سعيد بن جهمان، قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت قتلته الأزارقة، قال: لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنهم كلاب النار» قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: لا بل الخوارج كلها. ورواه الحاكم في مستدركه مختصرا.
فهذا ما يتعلق بالخوارج المارقين من دين الإسلام، فليتدبر المتكثرون بأهل الضلالات والأهواء هذه الأحاديث الواردة في الخوارج مع انتسابهم إلى الإسلام، وكثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم واجتهادهم