responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 1  صفحه : 119
الأهلية لذلك ما لم يشنه من إيقاع البيعة له على سبيل الفلتة، ثم ذكر ما جرى له يوم السقيفة.
قوله: (اعتزلنا الزبير وعلي في آخرين، وخرجت أنا وأبو بكر ومن معنا من المهاجرين نريد الأنصار). ولعمر الله إنهما لم يخرجا ليعقدا البيعة؛ وإنما خرجا لقصد الإصلاح وتسكين النفرة، وقمع طلائع الفتنة، فلما تجوذبت الأحاديث وخيف من فتنة، اقتضى الصواب حينئذ عقد البيعة من غير مهلة.
وقوله: (فلقينا رجلان صالحان)، ثم ذكر أنهما قالا: (لا عليكم أن تقضوا أمرا دون الأنصار)، يدل على أنه لو كان المهاجرون قد أجمعوا وبايعوا أبا بكر صحت البيعة؛ ولكن أراد الله أن يجمع على ذلك المسلمون كافة من المهاجرين والأنصار.
وقوله: (كنت زورت في نفسي كلاما)، يعني زينته وهيأته.
وقوله: (كنت أداري من أبي بكر بعض الحد)، مع قوله: (وكان أحكم مني عقلا وأوقر)؛ إنما خاف في ذلك المقام أن يعرض لأبي بكر في شيء من حدة فربما يشوشه عن قصده الذي شرع فيه.
وقوله: (أحكم مني) قول صدق فيه؛ وذلك أنه قال للأنصار قولا أثنى عليهم فيه، وأبقى مودتهم مع تسكينهم على خروج الأمر عنهم وهو قوله: (إن العرب لم تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش) يعني أن نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - خصصت الشرف لقومه فمن بعدهم.
وقول أبي بكر: (أي هذين الرجلين شئتم فبايعوا)، يعني عمر وأبا عبيدة.
وقوله: (إن كل واحد منهما كان لذلك أهلا) يعني مع نزول أبي بكر

نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست