نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 118
عنه حين يقول عند وفاته: (في حالة يؤمن فيها الكافر ويعترف فيها الفاجر).
* وقوله: (إن الله عز وجل بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل عليه الكتاب، وكان فيما أنزل الله تعالى عليه آية الرجم، فرجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده)، وما ذكرنا في آية الرجم فإنه أشعرهم بذلك وبما ذكره بعده من التخويف من أن يدعي الرجل إلى غير أبيه. ومن وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن لا يطرى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإن هذا كله من المهمات التي خاف على الناس أن يستهينوا بشيء منها، وكل منها باب من الأبواب الكبيرة الشأن، ثم أتبعها ما يرجع إلى الخلافة، ومن فقهه وتأنيه لم يفرد ذكر الخلافة فكان ربما لا يرى أنه من الفرضية والوجوب بمقام هذه المسائل، بل جعلهم وإياه في أسلوب واحد وحيز مفرد، وكل منهم واجب فرض يخاف من تجاوزه عذاب النار، من ترك الرجم، وأن يدعي الإنسان إلى غير أبيه فتسقط بذلك وشائج الإنسان فيخرج من قوم ويدخل في آخرين، فيضع المواريث على خلاف ما وضعها الله تعالى، وكذلك ما خوف منه من إطراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنهم ادعوا على عيسى بن مريم أنه ولد الله، وأرادوا بجهلهم التقرب إلى عيسى، فكفروا، ثم أتبع هذا بما يرجع إلى الخلافة بما ذكره دالا بذلك على أنها من هذا الخير، ومن جملة هذا الأسلوب.
وقوله: (إن فلانا قال: لو قد مات عمر، بايعت فلانا، وإن بيعة أبي بكر كانت فلتة)، إنما خاف عمر من أن يغتر بعض الناس بما جرى في نوبة أبي بكر الصديق من البيعة له في عجلة على غير طمأنينة ثم استتب الأمر بعد ذلك، فيظن الظان أن كل بيعة تجري كذلك تكون مثل بيعة أبي بكر ولذلك (32/ أ) قال: (وتمت) ثم عاد فقال: (ليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر)، أي أن أبا بكر من شرف المنزلة والعلو ما تنقطع الأعناق في الامتداد إليه أو تقطع إليه أعناق الإبل بالسير إليه في القصد نحوه؛ فإنه كان فيه من
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 118