نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 120
عنه. الا تسمع إلى قول عمر: (وكنت أن اقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن (32/ ب) أتقدم على أبي بكر)، يعني أن الفاضل لا ينبغي أن يتقدم عليه، فإن الله تعالى أشار بحال الفاضل إلى أنه الأولى بالتقديم.
وفي هذا المعنى يقول أبو الطيب:
فدعاك حسدك الرئيس وأمسكوا .... ودعاك خالقك الرئيس الأكبرا
خلفت صفاتك في العيون كلامه .... كالخط يملأ مسمعي من أبصرا
* وفيه أيضا أن الإنسان إذا قال القول على ما يجده من عزمه ويذوقه من نفسه؛ وأنه لو عرض له عند الموت عارض نقضه فيه، لم يكن ذلك دالا على أن وقت قوله له في حال العافية لم يكن صادقا في عزمه عليه.
وقول من قال من الأنصار: (أن جذيلها المحك) يعني به أنا الذي يستشفى برأيي، وهو مأخوذ من الجذل الذي ينصب فتحكك بالدواب ذرات الأدواء.
وقوله: (وعذيقها المرجب)؛ لعذيق الكباسة يعني أن هذا العذق في نفسه كان أكبر الأعذاق فلم يحمله عرجونه حتى رجب ودعم، فهو أفضل الأعذاق، وأراد: إني في قومي عزيز عليهم.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 120