responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 406
لصحابة كثير: سعد بن مسعود الأنصاري، وسعد بن مسعود الثقفي، وسعد بن مسعود الكندي فكان ينبغي تمييزه.

2904 - "إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، إن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه, وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وأبو الشيخ في التوبيخ عن جابر وأبي سعيد.
(إياكم والغيبة) هي بكسر المعجمة ذكر الرجل بظهر الغيب بالعيب بلفظ أو إشارة أو محاكاة بل أو بالقلب كما في الإحياء. (فإن الغيبة) في الإثم. (أشد من الزنا) ثم بين وجه ذلك بقوله: (إن الرجل قد يزني فيتوب فيتوب الله عليه) لأنه من الذنوب الذي لا يبالي الله به. (وإن صاحب الغيبة لا يغفر له) أي لا يغفر الله ذنب غيبته وهو تمزيقه لعرض أخيه وإقدامه عليه جمع مع نهي الله إياه عن ذلك. (حتى يغفر له صاحبه) لأنه من الديوان الذي لا يتركه الله، والحديث ظاهر في أنه لا يغفر للمغتاب وإن تاب إلا بعد عفو من اغتابه وظاهره أنه لا بد من ذلك وإن كان غير عالم بغيبته إياه وفي ذلك خلاف، قيل: لا يستحله إلا إذا علم أنه اغتابه، قالوا: وإذا كان يجزئه لو أخذ من ماله شيئاً أن يرده له من غير علمه ويبرأ بذلك فكذا هنا فالعرض أخف من المال، واغتاب رجل رجلاً فأرسل إليه يستحله فقال: لا أحله فليس في صحيفتي حسنة أحسن منها فكيف أمحوها، قال الغزالي: الغيبة [1] هي الصاعقة المهلكة للطاعات، وقيل: من يغتاب كمن ينصب منجنيقا فهو يرمي به حسناته شرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً، وقيل للحسن: اغتابك فلان فبعث إليه بطبق فيه رطب، وقال: أهديت إلي بعض حسناتك فأحببت مكافأتك، وقال ابن المبارك: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت أمي فإنها

[1] إحياء علوم الدين (2/ 232).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست