responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 404
وقلت: بل لأن المحقرات تتساهل بها النفوس والكبائر قد علم الزجر عنها على أنه ليس المراد من المحقرات الصغائر بل كل ما تستحقره النفوس وتراه ليس بجرم فلا يتوب عنه ولا ينزجر عن فعله فالمراد ما عدوه حقيرًا وقد يكون كبيراً في نفسه. (وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه).
فإن قلت: إن أريد الصغائر كما قاله فهي مكفرة باجتناب الكبائر فكيف تجتمع؟
قلت: المراد ما تعده النفوس حقيرًا فإن احتقار الذنوب معصية لا تعد في كبرها وإن كان المحتقر صغيراً، قال الغزالي: تفسير الصغيرة كبيرة بأسباب منها الاستصغار والإصرار فإن الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند الله وكلما استصغره عظم عنده؛ لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب منه وكراهته له وذلك النفور يمنع من شدة تأثره واستصغاره عن الإلف به وذلك يوجب شدة الأثر في القلب المطلوب تنويره بالطاعة والمحذور تسويده بالخطيئة (حم طب هب) والضياء [1] عن سهل بن سعد) رمز المصنف على الطبراني بالصحة وقال الهيثمي كالمنذري: رجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الوهاب بن الحكم وهو ثقة.

2902 - "إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن علي الرجل حتى يهلكنه, كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا من ذلك سواداً، وأججوا ناراً فأنضجوا ما فيها". (حم طب (ح)) عن ابن مسعود.

[1] أخرجه أحمد (5/ 331)، والطبراني في الكبير (6/ 165) رقم (5872)، والبيهقي في الشعب (7267)، وانظر الترغيب والترهيب (3/ 213)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 109)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2686)، والصحيحة (3102).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست